أودت الأمطار التي انهملت على قرية لكويسي التابعة لمقاطعة الركيز بحياة طفلة وتسببت في أضرار مادية في المنازل والمواشي. وقد فارقت الطفلة زينب بنت مرزوك (5 سنوات) الحياة فجر أمس الأربعاء 12- أغسطس- 2009 جراء انهيار منزل أهلها الواقع في قرية لكويسي (27 كلم شمال مدينة الركيز).
قريتا الميمون (28 كلم شمال الركيز) وانطليلات (28 شمال الركيز) شملتهما الخسائر التي تسببت فيها الأمطار مصحوبة بعواصف رملية، مساء الثلاثاء الماضي.
وتقول مصادر محلية إن حوالي أربعين منزلا تعرضت لأضرار ما بين السقوط الكلي والانهيار الجزئي.
حاكم مقاطعة الركيز أبو بكر ولد خورو قال في تصريح لوكالة أنباء الأخبار المستقلة إنه "أوفد فرقة من الدرك لمعاينة الأضرار التي ترتبت عن الأمطار في القرى الثلاث،وأن الفرقة ما تزال عاكفة على صياغة التقرير النهائي من أجل رفعه إلى السلطات المعنية لوضع الترتيبات اللازمة من أجل مساعدة الأهالي"
وتعاني الكثير من القرى والبلدات الموريتانية كل عام بسبب الأمطار والسيول والعواصف، في ظل ضعف شديد في إجراءات الطوارئ المتوفرة لدى السلطات المحلية في البلدات والمناطق النائية.
وتعيد الحوادث المتكررة في الخسائر والأرواح والممتلكات تسببها السيول والأمطار إلى الأذهان كارثة مدينة الطينطان بالحوض الغربي (حوالي 800 كلم) الشرق العاصمة نواكشوط التي أسقطت عدة ضحايا وتسببت في تشريد ساكنة مدينة بكاملها. وما تزال آثار الكارثة ماثلة لحد الساعة دون أن تتمكن وكالة إعمار الطينطان التي أنشئت لهذا الغرض من إنها المعاناة التي سببتها الكارثة.