الدمام- مشعي بريكان ، منير النمر: تصوير- زكريا العبدالعال
شهدت المنطقة الشرقية أمس عاصفة رملية قادمة من منطقة الخليج العربي متأثر بموجات غبار حادة في العراق، إذ تسبب ذلك في حدوث منخفض جوي، ما يثير الغبار الذي لا تحد مياه الخليج العربي من انتشاره.
وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فرع المنطقة الشرقية أن تنحسر موجة الغبار يوم السبت أو الأحد، فيما شددت على أن أشدها كان أمس (الخميس)، إذ إن مستوى الرؤية كان منخفضا جدا، وتراوح بين 500 والألف متر.
ودعت "الأرصاد" سائقي المركبات توخي الحيطة والحذر، وبخاصة سائقي السيارات على الخطوط السريعة، إذ يساهم انخفاض مستوى الرؤية في تشكل الحوادث لا سمح الله.
ويتشكل الغبار بعد تأثر منطقة الخليج العربي بموجات غبار حادة في العراق، إذ يتسبب ذلك في حدوث منخفض جوي، ما يثير الغبار الذي لا تحد مياه الخليج العربي من انتشاره ، حيث تأتي موجات الغبار التي تشهدها مناطق الشرقية من المناطق الشمالية للبلاد، قادمة من الأراضي العراقية، كما أن المواطنين اعتادوا موجات الغبار، ما يسهم في حسن التعامل الطبيعي مع الظروف الطبيعية التي تعتبر جيدة لموسم الرطب
وتسببت الأجواء المحملة بالاتربة في منع الصيادين من دخول البحر للحفاظ على سلامتهم في مثل تلك الأجواء بحسب العقيد محمد الغامدي المتحدث الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية الذي قال " نبهنا على أصحاب الوسائط الصغيرة والصيادين عدم الدخول للبحر، بالإضافة إلى قيامنا بالدوريات المستمرة على الشواطئ خشية السباحة من المصطافين لخطورة الوضع في مثل هذه الأجواء التي سادت أجواء المنطقة الشرقية من عوالق ورياح ترابية.
وعلى الصعيد ذاته طمأنت إدارة ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام التجار بأن حركة سير السفن في الميناء طبيعية وليس للرياح تأثير عليها والعمل مستمر بالميناء ، أما مطار الملك فهد الدولي بالدمام فأوضح أن حركة الطيران مستمرة وليس لموجة الغبار تأثير مباشر على حركة الملاحة وتغيير المسارات والرحلات المحلية والدولية.
وعلى رغم ارتياح بعض المزارعين لموجات الغبار الذي يبعد عن رطبهم "الرطوبة" التي تفسد المحصول أحيانا، إلا أن مرضى الربو يتخوفون من موجات الغبار، وبخاصة الذين يعانون من ربو حاد، إذ يستلزم نقلهم للمستشفى في شكل فوري.