نواكشوط : عاشت شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط الأربعاء، أسوء أيامها بفعل المياه التي اجتاحت أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة بعد الأمطار الخفيفة التي شهدتها العاصمة .
وذكرت وكالة أنباء " الأخبار " المستقلة أن حركة السيارات داخل المدينة تضررت كثيرا بعد أن تحولت أهم الشوارع الرئيسية إلي مستنقعات وبرك للمياه التي تجمعت داخلها، بينما خفت حركة الأفراد بسبب الأوساخ التي اختلطت بمياه المطر، حيث تعتبر المشكلة أكبر كارثة بيئية قد تتعرض لها العاصمة الغارقة في الأوساخ والمياه .
كما باتت كل الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي ومجمع الوزارات ومقار الأمن والإذاعة شبيهة بشوارع كرفور والرياض و دار النعيم بعد أن غمرتها المياه وحولتها إلي مستنقعات آسنة بفعل الأوساخ التي كانت تسيطر علي الشوارع والحفر التي كانت تشكل أكبر عائق لحركة المرور .
وتخوف أصحاب السيارات من الحركة داخل شوارع المدينة ، حيث فضل أغلبهم التجول في الأحياء الشعبية ذات الطبيعة الرملية خوفا من الاصطدام بحفر الشوارع الرئيسة والتي باتت مغمورة بفعل الأمطار ويصعب تحاشيها في مثل هذه الأوقات ، بينما لا يكاد الأفراد يغادرون أماكن العمل التي وصلوها بشق الأنفس خوفا من آثار المياه التي تحيط بأغلب الدوائر الرسمية مما يشكله ذلك من ضرر صحي وخطر علي النظافة.
وبالنسبة للمجموعات المحلية لا تمتلك من وسائل سوي الانتظار للأيام القادمة عل المياه التي تساقطت تبتلعها الشوارع الملئية بالحفر رغم ما يشكله ذلك من ضرر للسيارات وخطر علي حياة الأفراد .
كما أن الجهات الصحية غائبة عن الساحة وأصحاب المحلات يفتحون أبوابهم كل يوم رغم الأوساخ وبرك المياه المحيطة بهم، بينما لا يأهب الجزارون ولا بائعو الخضروات من بيعها رغم برك المياه القريبة منها والروائح النتنة المنبعثة من كل مكان .